اعلان

الجمعة، 27 يناير 2017

الدنيا دار ممر وليس دار مستقر

-نهج البلاغه- ح126ص744 وقال (عليه السلام): ( الدنيا دار ممر الى دار مستقر ) = التحليل= الاخوان الاعزاء ان مسألة التحليل هو ليس شرحا لحكم الكتاب لان هذا الموضوع من اختصاص الفقهاء فيه ويحتاج الى مجلدات كثيره لشرح كل مقوله وحكمه ولكن التحليل هنا هو مستوحى من رايي الخاص بالكتاب على ضوء ماقرأته من كتب علميه وفقهيه ==== الحقيق هان التمعن الدقيق بهذه الحكمه يعطي لنا رؤيا عميقه بالنسبه للحياة والخلق ذالك لان البعد المادي المحدود الذي نعيش فيه في هذه الحياة قياسا بالابعاد والعوالم الاخرى هو نقطه في بحر ويكاد ان لايكون شيئا ان الجسم البشري يعيش فتره لاتساوي شيئا بالنسبه لقياسات الكون ولكن هذه الفتره القصيره والتي هي عباره عن ممر للعوالم الاخرى والابعاد الاخرى كما شبهها الامام جعلها الله سبحانه اختبار للانسان وهذا الاختبار اما ينجح فيه الانسان او يفشل وباعتبارنا اجسام ماديه تشغل حيزا في هذا الكون (الكون المرأي) تكون طريقة تفكيرنا محدوده بهذا الاطار الفكري المادي ونتصور كل الامور تدور ضمن نطاق هذا الاطار ولكن عند كسر هذا الاطار سوف تنكشف لنا امور لايمكن ان يتخيلها هذا العقل المحدود لذالك ركزت التعاليم السماويه على موضوع مهم جدا وهو التهذيب الروحي والاخلاقي للنفس البشريه في محاوله لكسر الاطار المادي الذي يعيش فيه الانسان لتتجلى امامه الرؤيه الحقيقيه للامور لان الدار دار ممر وليس مستقر وان الامتحان يتعلق بالعقل وطريقة التفكير واذا حسبت المعادله صحيح ينول معها الانسان النعيم الابدي جسما وروحا
 
شارك الموضوع :

عن الكاتب:

جميع الحقوق محفوظة © بحوث ومفاهيم جديدة تحت ظلال نهج البلاغة
صمم بكل من طرف : أبوهلال بدر